مدينة الحسن العلمية: تعزيز الابتكار، رعاية التقدم

تأسست مدينة الحسن العلمية (EHSC) كمنارة للمعرفة والابتكار في قلب العاصمة عمّان، وتم افتتاحها رسميًا في 17 نيسان 2007 برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، حفظه الله ورعاه، بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد سمو الأمير الحسن بن طلال الستين، مؤسس ورئيس الجمعية العلمية الملكية. جاء تأسيس المدينة انطلاقًا من رؤية سمو الأمير الحسن في تعزيز مبدأ التعددية والتكامل بين التخصصات، لتكون مركزًا عالميًا للبحث العلمي والتكنولوجيا، يعمل على تطوير حلول للمشكلات الإنسانية الأساسية التي تتجاوز حدود السياسة والدين. المدينة العلمية هي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، تجسّد إرث الجمعية العلمية الملكية، برؤية مؤسسها سمو الأمير الحسن وتحت إدارة سمو الأميرة سمية بنت الحسن.

 

تهدف مدينة الحسن العلمية إلى أن تكون رمزًا للريادة في الابتكار العلمي والاستشارات التقنية في الأردن والشرق الأوسط، ومحفزًا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، بما ينعكس إيجابًا على حياة الناس وطموحاتهم. يتمحور المخطط الرئيسي للمدينة حول بناء قدرات بشرية وشبكات متكاملة، لتعزيز الأبحاث التعاونية والمخرجات الاجتماعية ضمن رؤية "العلم من أجل السلام". وتحت قيادة سمو الأميرة سمية، سفيرة النوايا الحسنة للعلم من أجل السلام لدى اليونسكو، تستمر المدينة في تطوير مخططها الاستراتيجي لتعزيز الترابط بين المجتمع العلمي في الأردن والمنطقة، وبين المجتمعات البحثية والتعليمية وصناع القرار حول العالم. يتيح الحرم المستقل للمدينة الفرصة لتطوير البنية التحتية والمؤسسات التي تساهم في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليمي من خلال البحث العلمي، الإرشاد، التعليم، وتطبيق أفضل الممارسات في صياغة السياسات المبنية على الأدلة.

 

تمتد مدينة الحسن العلمية على مساحة 95 فدانًا في منطقة الجبيهة في عمّان، بمحاذاة الجامعة الأردنية، لتصبح بمثابة الممر الوطني للبحث والتطوير في الأردن. وتحتضن المدينة: **الجمعية العلمية الملكية (RSS)، أكبر مؤسسة للأبحاث التطبيقية في الأردن، والتي تضم حوالي 40 مختبرًا معتمدًا دوليًا تعد الأكثر تقدمًا في المنطقة؛ وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا (PSUT)، الرائدة الوطنية في التعليم العلمي والتكنولوجي؛ بالإضافة إلى مركز الملكة رانيا لريادة الأعمال (QRCE) ومجمع "آي بارك" (iPARK)**، اللذين يشكلان قلب الابتكار في المدينة. توفر هذه المؤسسات المتكاملة للباحثين والطلاب ورواد الأعمال الدعم والبنية التحتية اللازمة لتحويل الأفكار التكنولوجية إلى تطبيقات عملية وتجارية، من التعليم إلى ريادة الأعمال، ومن الانطلاق إلى تحقيق الملكية الفكرية.

تقع مدينة الحسن العلمية في موقع استراتيجي في منطقة تعاني من تحديات ديموغرافية وبيئية، مع موارد طبيعية محدودة، ولكن بإمكانات بشرية هائلة. تُمثّل المدينة استجابةً لطموحات الأردنيين في بناء مستقبل اقتصادي واجتماعي قائم على المعرفة والتنوع. فالأردن، بموقعه الجغرافي ومجتمعه المنفتح، لطالما كان بوابة للشرق الأوسط، وملتقى للأفكار والابتكارات عبر التاريخ. في مدينة الحسن العلمية، نؤمن بأن الاستثمار في المعرفة هو الاستثمار الأسمى، وأن الابتكار والإبداع هما المفتاح لمواجهة التحديات البيئية والإنسانية في الأردن والمنطقة والعالم.

الفعاليات والبرامج التدريبية

الجمعية العلمية الملكية هي المركز المحوري للتعاون وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية في الأردن، حيث توظف العلوم والتكنولوجيا لدعم وتعزيز البحوث الابداعية والتعليم وريادة الأعمال. بالعمل مع شركائها، تسعى الجمعية جاهدة لضمان ان المزيد والمزيد من الأردنيين لديهم الرغبة الصادقة في المشاركة في قصة تتطور أمتنا.

جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا

تأسست جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا عام 1991 لتكون الذراع الأكاديمي للجمعية، وهي جامعة وطنية غير ربحية تتميز بكونها الجامعة الأردنية الوحيدة المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. و...

حاضنة الأعمال

يشكل متنزه الأعمال مركزا وذراعا للإبداع في الجمعية، وقد تم انشاءه كأول حاضنة اعماليشكل متنزه الأعمال مركزا وذراعا للإبداع في الجمعية، وقد تم انشاؤه كأول حاضنة اعمال في الاردن. يقوم المتنز...

متحف الأردن

يعرض متحف الأردن، الذي يدار من قبل الجمعية، تراث المملكة الحضاري والتاريخي ضمن قاعات مميزة بتصميمها. من خلال شراكته مع الجمعية يعتبر متحف الأردن مركزاً وطنياً شاملاً للعلم والمعرفة ويعكس ...

برنامج إرادة

برنامج وطني ممول من وزارة التخطيط والتعاون الدولي ويدار من الجمعية، يهدف البرنامج إلى تحسين المستوى المعيشي للأردنيين وخاصة ذوي الدخل المحدود في المناطق الريفية والمناطق النائية في الأردن...

الاسكوا

يستضاف مركز الاسكوا للتكنولوجيا الذي تم انشاؤه من قبل الامم المتحدة في حرم الجمعية، ويقوم بالعمل على تنفيذ الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المعرّفة في ميثاق الأمم المتحدة وذلك من خلال التر...